الأحد، 20 سبتمبر 2009

الصعود الي المقبرة

انقطعت عنه الرضاعه.. لم يصرخ.اضطر ابوه لفطامه قبل أن يكمل سنته الاولي ..لم يبك.وكأنه كان يعلم انها لم تعد قادرة علي ارضاعه.لكنه لم يكن يعلم انها فيما بعد لن تكون قادرة علي اي شيء سوي ان تدفن بذلك الفراش ببيت جده العتيق.
مرت السنوات دون ان يذكر كم من بيت غريب مكث فيه بانتظار عودة ابيه.لكنه يذكر أن كل أم دخل بيتها كانت تخشي ان تبدد حنيتها علي ابناء الغرباء.
عندما احتضنته مدرسته سري بروحه شعورا لم يعتاده.تذكر يداها الملقاه دون حراك.كم ود لو يشعر يوما بحرارتهما تنتشر بجسده فتذيب الجلطة الثلجية التي تكونت بقلبه.
سأله صديقه ذات مره:لماذا لاتتحدث كثيرا عن والدتك؟هل ماتت؟
ماتت!! لم يدر هل يجيب بلا ام يجيب بنعم.
كل امراة قابلته بحث فيها عن صورتها الحية.
كم من عيد أم مر عليه.. لا يدري.تلك الاغنيات لطالما شعر بكلماتها تبعث البرودة باطرافه.
هل يحبها؟؟ لم تجد نفسه جوابا سوي انه لا يكرهها.
فجأة اجتذبه صوت خارجي من الغوص بأفكاره:ماذا أحضرت لأمك هذا العيد؟ ادهشه السؤال..لم يجب.
فقط صعدت لعينيه صورة ذلك السلم بدرجاته المتهدمة تكسوها ظلمه تزداد من عام لاخر.
يسحب رجليه المتثاقلتين ليتغلب علي قوي الجاذبيه التي تشده للهبوط.يخرج مفتاحه الصدأ.
يتوجه نحو غرفتها.تري كم بلغ عمرها؟ مائه؟ لا بل لم تتعد الستين.
يدخل اليها .يخرج هديته فيكشف وجهها الأزرق عن ابتسامته الباهته التي يتفطر لها قلبه.
سأل نفسه:تري هل من احد غيره اكتشف أن الموتي يبتسمون؟!

الخميس، 3 سبتمبر 2009

ندم وتوبه

أرجو الرجوع اليك ياربي
ارجوك ان تبرأني من ذنبي

أرجوك أن تحميني من نفسي
ومن شيطاني ومن كربي

ارجوك ان تعيدني طاهرة
صافية النفس والقلب

ومن رحمتك تعطيني
وبهاديتك تهديني
فانت الوطن والحب

وكيف اعصي
من كان له الامر في خلقي؟!
وكيف اعصي
من سجدت له الملائكة ونزلت له الكتب؟!

يا من اتمني رضاه
ارجوك ان تسمعني

ارجوك ان ترجعني اليك يا ربي
ارجوك ان تبرئني من ذنبي

الزيارة

دخل أبي الغرفه ترتسم علي وجهه سيماء الرعب قائلا لي:
انهم ينتظرونك بالخارج.سألته دون دهشه:من؟
أجاب بدمعة صامتة.خرجت لهم.لم تفاجئني تلك الوجوه القاسية.
فقد كنت انتظرهم منذ زمن.
بينما يأخذونني الي تلك العربة الكئيبه المنتظرة في لهفة.ابصرت ذلك الشاب الجالس علي المقهي.
ذلك الموظف الذي تنطق ملامحه بالحيرة.
شممت رائحة العفن تفوح من الطرقات.عندئذ تجلت صورته امامي مرددا تلك الكلمات:
الحب..المستقبل..الوطن.
جعلني اعشقها والعشق عندي فعل وها انا قد فعلت.
لكن اين هو الان؟ لقد مات .لا بل مازال يموت ويموت ويموت.
استطيع ان اقرأ نعيه اسبوعيا باحدي الجرائد القومية.
يتصدر اسمه الصفحه مصدرا تلك الرائحه العفنه التي تملأ الاجواء حولنا.
لكني اثرت الموت مرة واحده دون ان احمل الناس المزيد من رائحة العفن!!!

فزورة

دي اجمل واحلي هديه
ليكم وليه

بالعلم دايما مليانه
وبالخير دايما غنيه

لو دخلتوها
حتلف بيكوا العالم في ثانيه

حتاخدكم لدنيا جديده
دنيا واسعه ومفيده

ماهي اصلها جنيه
جنيه جوه بحر واسع

وعروسه صغيره
جوه عروسه جميله وعفيه

لو شفتوها حتحبوها
وانتم اكيد عرفتوها

اكيد عرفتوا ان هي
مكتبة اسكندريه

اجمل واحلي هديه
ليكم وليه

الخميس، 9 يوليو 2009

هل شعرت يوما بالقمر؟؟؟؟

هل نظرت يوما الي القمر؟ بالتاكيد نظرت اليه الالف المرات.
ولكن هل شعرت يوما بالقمر؟
هل دققت النظر في ذلك الوجه الذي يبعث البهجة الي نفسك؟

انني فعلت.فرأيت تلك العينين المسبلتين في اسي.ذلك الانف الدقيق.ذلك الفم الذي يتحرق شوقا لسماع شكواه.

ااااااه ايها القمر الحزين.لطالما تسرب حزنك الصامت الي نفسي.لطالما سألت نفسي:هل من احد غيري يشعر بك؟

تري هل ذهبت اشعتك الفضية بكل سعادتك وتركتك وحيدا في هذا الفضاء الموحش؟

هل اثرت ان تهب سعادتك للناظرين وتظل انت وحيدا حزينا؟

ايها العشاق يا من اتخذتم من القمر مصباحا لقلوبكم المتوهجة.ألم ترق قلوبكم يوما لحاله؟!

ألم يسترع انتباهكم شيئا سوي جماله؟!

ااااااه يا قمري الحبيب.لم يكترث احد لحزنك سواي.لم يكترثوا سوي لجمالك المبهر.

لكني سأظل اشعر بحزك وستظل تأسرني تلك الملامح الحزينه كما يأسرهم جمالك الاخاذ.


الثلاثاء، 7 يوليو 2009

مقدمة المدونه

اهلا بكم في مدونتي المتواضعه

ان الحافز الوحيد الذي دفعني الي دخول عالم الكتابه هو الاحساس الذي لا استطيع التعبير عنه سوي من خلال القلم
ولذلك لم اجد اسما مناسبا لمدونتي انسب مما اصف به نفسي وهو اني اسيرة الاحساس

واستطيع ان اعدكم بانكم هنا ستقضون اجمل الاوقات في عالم من الاحساس الصادق

وثقوا بأن كل كلمه ستقرأوها هي نابعه من احساسي

لم احضر من قبل لتلك الكلمات التي استهل بها المدونه
ولكني اتمني ان اكون قد وصلت بتلك الكلمات الصادقه الي قلوبكم التي اعتبرها هدفي الاول